الثلاثاء 20 رمضان 1428هـ - 02 أكتوبر2007م
السعوديون يودعون التعليم في رمضان حتى 10 أعوام قادمة
تقويم دراسي جديد بالسعودية يراعي درجات الحرارة المرتفعة
الرياض- أسماء المحمد
يودع السعوديون هذا العام التقويم الدراسي في رمضان ولـ10 أعوام قادمة بعد مايقارب العقدين من الزمان تعايشوا خلالها مع أجواء التعليم أثناء صومهم، عطفا على حالة الطقس البارد أو المعتدل. وفيما قوبل التقويم الدراسي الجديد بحفاوة وترحيب مجتمعية، نتيجة صعوبة تلقي التعليم في أجواء حارة خلال الصيام، ارجع خبراء ومراقبون ضمّ شهر رمضان لشهور العطلة الصيفية، بعد أن كان أول شهور العام الدراسي، إلى حرارة المناخ المتوقعة صيفا في السعودية خلال العقد القادم.
وكان وزير التربية والتعليم ونائب رئيس اللجنة العليا لسياسة التعليم د. عبدالله بن صالح العبيد، أعلن قرار مجلس الوزراء القاضي بتعديل القواعد المنظمة للتقويم الدراسي وإقراره للأعوام العشرة القادمة بدءاً من العام الدراسي 1428-1429هـ حتى 1437-1438هـ. وذكر العبيد "أن التقويم الدراسي الجديد يمتاز بالثبات، ويساعد على تنظيم الأوقات لشرائح ومؤسسات المجتمع، ويدعم التخطيط السليم على مستوى الدولة ممثلة في المؤسسات الحكومية والخاصة أو على مستوى الأسرة والبيئة التعليمية". وأشار إلى أن العام القادم هو آخر أعوام الدراسة في شهر رمضان خلال فترة التنظيم الجديدة، المقررة بعشرة أعوام. وعلق على خطة وزارة التربية العشرية وكيل وزارة التربية والتعليم السابق، وعضو لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب بمجلس الشورى السعودي د.خالد العواد "للعربية.نت"، بالقول إن الخطة الجديدة، تُعد بداية مرحلة تحول في السياسة التعليمية، محسوبة ومدروسة. وأضاف: تراعي خطط الوزارة عامل المناخ بشكل أساسي، خاصة وأن حرارة الطقس القائظة في بعض المناطق، تجعل وقت التعليم صعباً. وقال العواد إن الإجازة الصيفية في كافة أنحاء العالم تبدأ غالبا في شهر يونيو، وحتى أغسطس. "ولدينا في السعودية خصوصية دينية تكمن في رمضان والعيدين. ومن المنطقي الحصول على إجازة أثناء هذه المناسبات، وبالتالي تعد هذه الخطة مواكبة لموسم الإجازة الصيفية على مستوى العالم تقريبا، ومراعية لخصوصية المجتمع السعودي". وحول التوقعات المناخية لشهر رمضان في الأعوام القادمة أوضح نائب رئيس إدارة التحاليل والتوقعات في الرئاسة العامة للأرصاد والبيئة في السعودية حسن ميرة "للعربية.نت"، أن فصل الصيف ثابت لا يطول ولا يقصر، وهو مستقبلا يتزامن مع مواسم دينية مثل رمضان وشهر ذي الحجة، والسعودية مصنفة كبلاد صحراوية وموسم الصيف فيها شديد الحرارة.
من جهتها، أشارت حصة آل الشيخ، وهي مساعدة مديرة في إحدى المدارس الثانوية بالرياض، إلى أن التدريس في رمضان هذا العام واجه نفورا من الطلاب والطالبات، ما أدى إلى ارتفاع نسب الغياب بين الطلاب، نتيجة ارتفاع درجة الحرارة في شكل غير طبيعي. وتضيف: في الأعوام الأخيرة اشتدت الحرارة في السعودية، وبدت ملامح ذبول وخمول على الطلاب، ونسبة غياب مرتفعه عن المدارس ما لفت انتباه التربويين والتربويات إذ يصعب الصيام في أجواء صحراوية خانقة، ونحن شعب مترف بطبيعته. وقالت إن "الأجواء التي عشناها هذا العام أفقدتنا التركيز، وازداد الضغط على هيئة التدريس في كل المحافل التربوية والتعليمية. فالشكوى من حرارة الطقس عامة، وعدم اعتماد شهر رمضان ضمن العام الدراسي القادم خطوة مريحة للجميع لنتفرغ للعبادة فيه". وينص القرار الذي أعلن عنه وزير التربية والتعليم د. عبدالله بن صالح العبيد على أن السنة الدراسية تقسم لفصلين دراسيين ويجوز فتح برنامج للدراسة في الصيف ومدة الدراسة في كل فصل دراسي 18 أسبوعا، منها أسبوعان للاختبارات و 16 أسبوعا دراسيا، بما لا يقل عن 15 أسبوعا دراسيا فعليا في الفصل الواحد. وبذلك يكون مجموع أسابيع الدراسة خلال العام، هو 36 أسبوعا فيما تكون إجازة ما بين الفصلين الدراسيين أسبوعا واحدا.
السعوديون يودعون التعليم في رمضان حتى 10 أعوام قادمة
تقويم دراسي جديد بالسعودية يراعي درجات الحرارة المرتفعة
الرياض- أسماء المحمد
يودع السعوديون هذا العام التقويم الدراسي في رمضان ولـ10 أعوام قادمة بعد مايقارب العقدين من الزمان تعايشوا خلالها مع أجواء التعليم أثناء صومهم، عطفا على حالة الطقس البارد أو المعتدل. وفيما قوبل التقويم الدراسي الجديد بحفاوة وترحيب مجتمعية، نتيجة صعوبة تلقي التعليم في أجواء حارة خلال الصيام، ارجع خبراء ومراقبون ضمّ شهر رمضان لشهور العطلة الصيفية، بعد أن كان أول شهور العام الدراسي، إلى حرارة المناخ المتوقعة صيفا في السعودية خلال العقد القادم.
وكان وزير التربية والتعليم ونائب رئيس اللجنة العليا لسياسة التعليم د. عبدالله بن صالح العبيد، أعلن قرار مجلس الوزراء القاضي بتعديل القواعد المنظمة للتقويم الدراسي وإقراره للأعوام العشرة القادمة بدءاً من العام الدراسي 1428-1429هـ حتى 1437-1438هـ. وذكر العبيد "أن التقويم الدراسي الجديد يمتاز بالثبات، ويساعد على تنظيم الأوقات لشرائح ومؤسسات المجتمع، ويدعم التخطيط السليم على مستوى الدولة ممثلة في المؤسسات الحكومية والخاصة أو على مستوى الأسرة والبيئة التعليمية". وأشار إلى أن العام القادم هو آخر أعوام الدراسة في شهر رمضان خلال فترة التنظيم الجديدة، المقررة بعشرة أعوام. وعلق على خطة وزارة التربية العشرية وكيل وزارة التربية والتعليم السابق، وعضو لجنة الشؤون الاجتماعية والأسرة والشباب بمجلس الشورى السعودي د.خالد العواد "للعربية.نت"، بالقول إن الخطة الجديدة، تُعد بداية مرحلة تحول في السياسة التعليمية، محسوبة ومدروسة. وأضاف: تراعي خطط الوزارة عامل المناخ بشكل أساسي، خاصة وأن حرارة الطقس القائظة في بعض المناطق، تجعل وقت التعليم صعباً. وقال العواد إن الإجازة الصيفية في كافة أنحاء العالم تبدأ غالبا في شهر يونيو، وحتى أغسطس. "ولدينا في السعودية خصوصية دينية تكمن في رمضان والعيدين. ومن المنطقي الحصول على إجازة أثناء هذه المناسبات، وبالتالي تعد هذه الخطة مواكبة لموسم الإجازة الصيفية على مستوى العالم تقريبا، ومراعية لخصوصية المجتمع السعودي". وحول التوقعات المناخية لشهر رمضان في الأعوام القادمة أوضح نائب رئيس إدارة التحاليل والتوقعات في الرئاسة العامة للأرصاد والبيئة في السعودية حسن ميرة "للعربية.نت"، أن فصل الصيف ثابت لا يطول ولا يقصر، وهو مستقبلا يتزامن مع مواسم دينية مثل رمضان وشهر ذي الحجة، والسعودية مصنفة كبلاد صحراوية وموسم الصيف فيها شديد الحرارة.
من جهتها، أشارت حصة آل الشيخ، وهي مساعدة مديرة في إحدى المدارس الثانوية بالرياض، إلى أن التدريس في رمضان هذا العام واجه نفورا من الطلاب والطالبات، ما أدى إلى ارتفاع نسب الغياب بين الطلاب، نتيجة ارتفاع درجة الحرارة في شكل غير طبيعي. وتضيف: في الأعوام الأخيرة اشتدت الحرارة في السعودية، وبدت ملامح ذبول وخمول على الطلاب، ونسبة غياب مرتفعه عن المدارس ما لفت انتباه التربويين والتربويات إذ يصعب الصيام في أجواء صحراوية خانقة، ونحن شعب مترف بطبيعته. وقالت إن "الأجواء التي عشناها هذا العام أفقدتنا التركيز، وازداد الضغط على هيئة التدريس في كل المحافل التربوية والتعليمية. فالشكوى من حرارة الطقس عامة، وعدم اعتماد شهر رمضان ضمن العام الدراسي القادم خطوة مريحة للجميع لنتفرغ للعبادة فيه". وينص القرار الذي أعلن عنه وزير التربية والتعليم د. عبدالله بن صالح العبيد على أن السنة الدراسية تقسم لفصلين دراسيين ويجوز فتح برنامج للدراسة في الصيف ومدة الدراسة في كل فصل دراسي 18 أسبوعا، منها أسبوعان للاختبارات و 16 أسبوعا دراسيا، بما لا يقل عن 15 أسبوعا دراسيا فعليا في الفصل الواحد. وبذلك يكون مجموع أسابيع الدراسة خلال العام، هو 36 أسبوعا فيما تكون إجازة ما بين الفصلين الدراسيين أسبوعا واحدا.